القتل بوجه عام من حيث أنواع القتل حسب منطوق المادة «129» من القانون الجنائي السوداني لسنة «1991م» التي بينت وذكرت أن القتل هو تسبيب موت إنسان حي عن عمد أو شبه عمد أو خطأ، فعلى هدي هذه المادة فإن أنواع القتل هي «أ» القتل العمد «ب» القتل شبه العمد «ج» القتل الخطأ. وقد عرفت المادة «130» من نفس القانون القتل العمد بالآتي: «يعد القتل قتلاً عمداً إذا قصده الجاني أو إذا قصد الفعل وكان الموت نتيجة راجحة لفعله» وهذا يعني أن المُشرِّع السوداني يرى أن الشخص إذا قصد الجاني بمعنى أن يكون هنالك شخص ما يحمل سكيناً وقصد من الناس أحد وضربه في قلبه ومزقه، ففي هذه الحالة يعد هذا بمثابة القتل العمد فعلى هذا الأساس فإن الموت هو النتيجة الراجحة لفعله هذا.
كما بينت المادة «131» من نفس القانون القتل شبه العمد: «يعد القتل شبه عمد إذا تسبب فيه الجاني بفعل جنائي على جسم إنسان ولم يقصد الجاني القتل ولم يكن الموت نتيجة راجحة لفعله» وبينت المادة عدة ظروف باعتبارها من قبيل القتل شبه العمد، وهي على سبيل الحصر كالآتي:
«1» إذا تجاوز الموظف العام أو الشخص المكلف بخدمة عامة بحسن نية حدود السلطة المخولة له قانوناً وهو يعتقد أن فعله الذي سبب الموت ضروري لتأدية واجبه. ومن هذا نستشف أن العنصر المعنوي قد اقتضى، أي ليس هنالك قصد بالقتل.
«2» إذا ارتكب الجاني القتل متجاوزاً بحسن نية الحدود المقررة قانوناً لممارسة حق الدفاع الشرعي، بمعنى إذا قام شخص بضرب آخر بونية وهو في حالة دفاع شرعي فإن هذه الحالة تعتبر من قبيل شبه العمد.
«3» إذا ارتكب الجاني القتل تحت تأثير الإكراه بالقتل، بمعنى إذا كان هنالك أشخاص من مرتكبي وإكراه أحدهم بقتل آخر وإلا سوف يقوموا بانحرافه ففي هذه الحالة يتنزل القتل إلى قتل شبه عمد.
«4» إذا ارتكب الجاني القتل وهو في حالة ضرورة لوقاية نفسه أو غيره من الموت كمثال شخص تفاجأ وهو في بيته بمجموعة أشهرت عليه السلاح ففي هذه الحالة إذا ارتكب القتل فينزل من العمد إلى شبه العمد.
«5» إذا ارتكب الجاني القتل بناءً على رضا المجني عليه بمعنى أن يعطيه مسدساً ويطلب منه تصويبه عليه، فهذا بمثابة قتل شبه عمد.
«6» إذا قتل الجاني في أثناء فقدانه السيطرة على نفسه لاستفزاز شديد مفاجيء، الشخص الذي استفزه أو أي شخص آخر خطأ، بمعنى أن يقوم زيد من الناس باستفزاز من الناس ويقوم زيد هذا بقتل، ففي هذه الحالة يكون قتلاً شبه عمد.
«7» إذا أسرف الجاني أو تجاوز القدر المأذون له فيه من الفعل المشروع ووقع الموت نتيجة لذلك، بمعنى إذا كان هنالك شخصان يقومان باللعب عن طريق القفز وقام أحدهما وقفز على الآخر ففي هذه الحالة إذا تسبب الموت فانه يكون شبه عمد.
«8» إذا ارتكب الجاني القتل دون سبق إصرار أثناء عراك مفاجيء من غير أن يستقل الظروف أو يسلك سلوكاً قاسياً أو غير عادي، بمعنى إذا قامت معركة بين شخصين وبدون أي قصد أو تدبير أو استقلال لأي شيء وتحقق موت أحدهما ففي هذه الحالة يكون القتل شبه عمد.
«9» إذا ارتكب الجاني القتل تحت تأثير اضطراب عقلي أو نفسي أو عصبي بدرجة تؤثر تأثيراً بيناً على قدرته في التحكم في أفعاله أو السيطرة عليها. ويكون ذلك إذا كانت هنالك مشكلة وأن أحدهم عليه اضطرابات أياً كانت وقتل الآخر فإن هذا القتل يتنزل إلى شبه عمد.
أما القتل الخطأ إذا لم يكن عمداً أو شبه عمد وتسبب فيه الجاني عن إهمال أو قلة احتراز أو فعل غير مشروع، وخير مثال لهذا النوع هو الموت نتيجة لحوادث المرور لأن الخطأ هو العنصر الأساسي لحدوث الوفاة، فهذه هي المسائل الخاصة بالقتل حسب القانون السوداني من تعريف للقتل والأنواع الخاصة به. وقد قصدنا من هذه المادة أن ننور القاريء الكريم بالقتل وأن يكون ملماً بقواعده وأنواعه، أما العقوبات الخاصة بالقتل فإنها تكون الإعدام في حالة الإدانة إذا كان الموت عمداً، أو العفو إذا تنازل أهل الدم من القصاص، أما بقية العقوبات بالنسبة لشبه العمد والخطأ فهناك السجن مع الغرامة والتعويض، وكل قضيةٍ على حسب ظروفها.
كل هذة الظروف والنقاط المذكورة تحول القتل العمد الي قتل شبة عمد، ويمكن ان تدفع دفع كامل بالدفاع الشرعي ويسقط العقوبة بصفة نهائية!!!!!
اتمني ان اكون قد اصبت!!!!!!!
#محمدالآمين
#المحامي👤
#المستشار_القانوني⚖️
 القتل بوجه عام من حيث أنواع القتل حسب منطوق المادة «129» من القانون الجنائي السوداني لسنة «1991م» ا…){kind=link}
تعليقات
إرسال تعليق